إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

69 ـ إسحاق رابين

سياسي وعسكري صهيوني بارز، رئيس وزراء إسرائيل ورئيس الأركان الإسرائيلي السابق. اسمه الأصلي إسحق رابينوفيتش، ولد في القدس عام 1922م، ونشأ في تل أبيب، درس في مدرسة زراعية، وتلقى دورات تأهيلية عسكرية حينما انضم إلى البالماخ  عام 1940م عند تكوينها، عمل مع موشي ديان لصالح الحلفاء عام 1941م واشترك في عمليات ضد حكومة الانتداب بعد ذلك. وفي عام 1947م أصبح نائب البالماخ. وفي عام 1948 عمل في منطقة القدس وساهم في عمليات الاستيلاء على القدس والرملة.

وفي عام 1949م شارك في وفد إسرائيل في محادثات الهدنة بين مصر وإسرائيل في رودس. درس بعد ذلك في الكلية الحربية للقادة والأركان في بريطانيا وتخرج فيها عام 1954م. بعدها تولى إدارة التدريب في الجيش الإسرائيلي. شغل عدة مناصب في الجيش الإسرائيلي، فتولى قيادة المنطقة الشمالية (1956م ـ 1959م)، ثم رأس شعبة العمليات ونائب رئيس الأركان (1959م ـ 1964م)، ثم تولى رئاسة الأركان (1964م ـ 1968م) وقاد الجيش الإسرائيلي خلال حرب 1967م. وقد لمع اسمه في حرب 1967م، وقد ارتبط اسمه بالخطة الإسرائيلية في حرب 1967م. إلا أن ظهر بعد ذلك في بعض الوثائق الإسرائيلية (مذكرة عيزر وايزمان) أن رابين أصيب بانهيار قبيل حرب 1967م وأنه فكر في الاستقالة آنذاك لكنه تقاعد من الخدمة الجيش في 1968م. عين سفيراً لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد لعب دوراً هماً في تنسيق العلاقات بين البلدين فشهدت العلاقات الاستراتيجية بين البدين تطوراً كبيراً. وفي عام 1973م عاد إلى إسرائيل واستدعي للخدمة بالجيش الإسرائيلي مع بعض الجنرالات السابقين. نشط  في صفوف حزب العمل، وعينته رئيسة الوزراء  جولدا مائير وزيراً للعمل. وعندما سقطت حكومة جولدا مائير بسبب نتائج حرب أكتوبر عام 1973م، أُنتخب رئيساً لحزب العمل. وكان رابين من العسكريين القلائل الذين لم تتأثر سمعتهم بالهزائم العسكرية في حرب 1973م. ونالت حكومته ثقة الكنيست في يونيو عام 1974م. وأصبح إسحاق رابين رئيساً للوزارة، واختار شيمون بيريز وزيراً للدفاع خشية انسحاب كتلة رافي من حزب العمل، واشتد الخلاف بين رابين وبيريز. وكان معروف أن رابين من أنصار السياسة الأمريكية، وقد دافع عنها بعد حرب 1973م في الصحف بعد أن تعرضت لحملة انتقادات داخل إسرائيل. وخلال حكومة رابين هذه تم التوصل إلى اتفاقات فصل القوات مع مصر وسورية عام 1974م بوساطة أمريكية. كما تم الاتفاق المرحلي مع مصر عام 1975م، كما تم كذلك خلال فترة عمل هذه الوزارة توقيع أول مذكرة تفاهم بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وسقطت حكومة رابين عند طرح الثقة عليها، أثر استقبال رابين لطائرات حربية جديدة قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت، الذي يعتبره اليهود يوم لا يجوز العمل فيه مما اعتبره حزب أجودات يسرائيل خرقاً لحرمته. وقد عمل بيزيز على إسقاط رابين وإبعاده عن رئاسة الحزب، فكشف عن فضيحة مالية رابين لزوجة رابين (ليا رابين) لاحتفاظها بحساب بالدولار في أمريكا مخالفاً بذلك للقوانين. وبعد هزيمة حزب العمل في انتخابات عام 1977م، ظل رابين عضواً في المعارضة في الكنيست وشارك في عضوية لجنة الشئون الخارجية والأمن، وساند وزير الدفاع أريئيل شارون خلال عملية غزه للبنان عام 1982م. عين رابين وزيراً للدفاع في ظل الحكومة الائتلافية (1984م ـ 1990م)، وفي عام 1985م تقدم باقتراح لانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، مع إنشاء الحزام الأمني في الجنوب اللبناني. وقد اتبع رابين سياسة تكسير العظام لقمع الانتفاضة الفلسطينية عام 1987م. كما قاد الحكومة الإسرائيلية في عملية التسوية المنبثقة عن مؤتمر مدريد في أكتوبر عام 1991م.      

تمكن رابين من الفوز برئاسة حزب العمل قبل الانتخابات، وبعدها في انتخابات عام 1992م تمكن من الفوز برئاسة الوزارة مرة أخرى وألف وزارة عمالية احتفظ فيها بوزارة الدفاع بجانب رئاسة الوزارة، وخلال هذه الفترة عقد اتفاق أسلو واتفاق طابا كما وقع معاهدة السلام مع الأردن عام 1974م. واغتيل رابين في تل أبيب يوم 4 نوفمبر عام 1995م على يد أحد أعضاء اليمين الديني المعارض لاتفاقات السلام.